[أحدث الأخبار][6]

اشغال الندوة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الحزب الشيوعي الفرنسي
الحزب اليساري الألماني
الشيوعي اللبناني
بوديموس
حزب العمال التونسي
حزب العمل البلجيكي
حزب الوطد

"الشيوعي" أحيا الذكرى الثانية عشر لاغتيال القائد جورج حاوي ويوم الشهيد الشيوعي في بيروت

احيا الحزب الشيوعي اللبناني يوم الشهيد الشيوعي والذكرى الثانية عشر لاغتيال القائد المناضل جورج حاوي، مساء اليوم في ساحة الشهيد جورج حاوي في بيروت، بحضور وفد قيادي من الحزب يترأسه الأمين العام حنا غريب وأمين عام منظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم وعائلة الشهيد، وممثلين عن الأحزاب وشخصيات وقوى سياسية  ووطنية، وعدد من النقابيين والشيوعيين. حيث وضعت أكاليلاً من الورد على النصب التذكاري للشهيد، وأضاء الرفاق الشموع، تحية وعهداً لحاوي أن شعلة المقاومة والنضال مستمر في معركتي التحرير والتغيير.

بداية مع النشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني، ثم ألقى د. خليل سليم كلمة الحزب الشيوعي اللبناني، توجه خلالها بالتحية للشيوعيين قيادة ومنظمات وأعضاء "لإيلائهم قضية الشهداء وعوائلهم، شهداء الحزب الشيوعي، شهداء حزب الكادحين الاهتمام الكبير، وجعلها من الأولويات في نشاطات الحزب ومسيرته النضالية. حيث وضعت هذه القضية في الموقع الذي تستحقه، وفي صلب خطط العمل والنشاط الحزبي والجماهيري، سواء في القيادة أو القواعد".

وقال "ها نحن اليوم وكعادتنا في كل عام، نلتقي أمام النصب التذكاري لشهيد، قائد وطني عربي وأممي فذاً، الأمين العام الأسبق لحزبنا الشيوعي، حزب فرج الله الحلو وحسين مروة ومهدي عامل وخليل نعوس وأحمد المير الأيوبي ويا ليتني أستطيع تعدادهم جميعاً، فهم كثر وكما قال جورج حاوي: "كلما سقط لنا شهيد ولدت في السماء نجمة" وسنبقى نسقط حتى يأتي اليوم الذي تشرق فيه الشمس على وطن حر وشعب سعيد.

نلتقي في ذكرى استشهاد أبي أنيس أولاً لأن الذكرى تقهر الموت، ولأن جورج حاوي عصي على النسيان، فهو ليس من أولئك الناس الذين تنطوي ذكراهم بأخر قبضة تراب تنثر على قبورهم بل لان ذكراه ستبقى عطرة خالدة تبقى على أبد الدهر أحدوثة تروى، كمطلق ورفيقه محسن ابراهيم امين عام منظمة العمل الشيوعي لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية درة الكفاح الوطني والصفحة الأكثر اشراقاً في التاريخ الوطني اللبناني بل العربي الحديث".

وأضاف "كان الشهيد جورج حاوي يردد دائماً إن هذا النظام الطائفي مولد للأزمات واليوم وبعد أكثر من تمديد لمجلس النواب. خرج علينا الأخير بقانون انتخابي أقل ما يقال فيه. انه يحرض على الاصطفاف الطائفي ويعمل من اجله تحت حجة الحفاظ على حقوق كل الطوائف، ويحرك الاصطفاف من قبل زعماء الطوائف في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم الشخصية، وإظهاره على أنه للحفاظ على حقوق الطائفة.  مما يزيد من حرارة المناخ  المذهبي والطائفي، حتى ضمن الطائفة الواحدة، وربما وصولا الى العائلة اللبنانية الواحدة، التي تكونت بفعل الزواج المختلط. كل ذلك في خلطة عجيبة لقانون النسبية، والأكثري والأرثوذوكسي ومن روحية قانون الستين. وتفصل الوطن وتقسمه وفق أهوائهم ومصالحهم وهيمنتهم على السلطة ومقدرات الشعب.  هذه الظاهرات الطائفية المذهبية الخطيرة التي تكررت في السابق ومن نتائجها كان على الدوام اشتعال حرب أهلية؟ ومجازر ارتكبت بين الطوائف حيناً وبين أبناء الطائفة الواحدة أحياناً أخرى. ناهيك على أنها تخدم المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي لتفتيت المنطقة وتقسيمها الى دويلات عرقية دينية وطائفية. يحتل الكيان الصهيوني الموقع الريادي منها".  

وأكد سليم "إن أطراف النظام السياسي الطائفي يفرضون على اللبنانيين أجندة خلافاتهم ومراهناتهم على الحصص والهيمنة عبر إقامة كانتونات طائفية، تسميها دوائر انتخابية لتعود وتقسم فيما بعد على أساس القضاء. حفاظاً على الصفاء الطائفي والمذهبي. في حين يعجزون عن تأمين الطمأنينة والكرامة وامن المواطن الصحي والتربوي والبيئي والتنموي وفرص العمل والأمن الشخصي مفقود والسلم الاهلي مهدد بالانهيار"، مشدداً على أن "لقاء الغد في القصر الجمهوري لرؤساء الأحزاب ممن لديهم كتل نيابية. فهو لن يقدم أي جديد على درب الإصلاح أو التغيير لأن شيئاً لم يتغيرفي طبيعة وخطط هذه القوى من مفهوم الاصلاح او التغيير المنشود ومن العدالة الاجتماعية والمواطنة".

وختاماً أكد على أن "المطلوب هو عقد مؤتمر وطني يضم كل الأحزاب والهيئات والمؤسسات الاجتماعية  وممثلين عن التجمعات والحراك الشعبي ينقذ لبنان تحت عنوان "أي لبنان نريد وأي وطن يصبوا إليه أبناؤه". ويعيد هذا المؤتمر الوطني تأسيس الدولة. التي نراها نحن دولة وطنية علمانية ديمقراطية مقاومة"، معلناً عن إقامة الحزب مهرجاناً مركزياً كبيراً، يعلن لاحقاً لذكرى "احياء يوم الشهيد الشيوعي، يوم الوفاء لدمائهم الذكية فليكن منا الوفاء بمقدار عطاءاتهم"



حاوي

بدورها، ألقت ابنة الشهيد نارا جورج حاوي كلمة للمناسبة، وهي:

بمناسبة ذكرى اغتيال القائد الشهيد جورج حاوي لا بد لنا أن نذكر أن الشهيد حاوي والشهيد كمال جنبلاط والحركة الوطنية اللبنانية كانوا أول من طرح قانون الإنتخاب النسبي ليكون مدخلاً لإصلاح النظام السياسي الطائفي، واعتبر الشهيد حاوي أن التمثيل النسبي يساهم في تحديث النظام وفي تشكيل الأحزاب والتكتلات السياسية العابرة للطوائف والمناطق، واقترحت الحركة الوطنية عام 1975 في برنامجها الأصلي القانون الانتخابي النسبي على اساس لبنان دائرة واحدة، أي على اساس الدوائر الكبرة التي تؤمن الأختلاط الوطني وليس على اساس الأقضية والدوائر المصغرة حيث غلبة للعصبيات الطائفية والمذهبية وللقوى التقليدية والرجعية.

أما القانون الذي جرى تبنيه مؤخراً فلا علاقة له بقانون التمثيل النسبي ولا يمثل الأقليات السياسية بداخل الطوائف ولا الأقليات الروحية. فهو قانون مسخ يؤمن التجديد لنفس الطبقة السياسية الحاكمة ولنفس النظام الطائفي. لذلك فإن مسيرة جورج حاوي والحزب الشيوعي والحركة الوطنية من أجل الإصلاح السياسي لا بد أن تستمر حتى الوصول الى دولة المواطنة ودولة القانون والحداثة ودولة الانسان والعدالة الإجتماعية والدولة المدنية على انقاض سلطة الزبائنية وكونفدرالية الطوائف وكانتونات المذاهب.

فلتكن هذه المناسبة إلتزاماً منا لإستمرار النضال من أجل النسبية الحقيقية والتغيير الجذري الحقيقي للنظام الطائفي ومن أجل لبنان الديمقراطي المزدهر ولبنان النموذج في محيطه في مجالات الثقافة والعلوم وتنمية الموارد البشرية وتطوير الميزات التفاضلية لإقتصاده.



واختم بقول لجورج حاوي: "نحن الفلاحون نعرف نوعين من الضمان، ضمان الشرش وضمان الثمرة. من يضمن الثمرة يفرط الزيتون او البلحة بعصا لا يسأل عن ما ستنتجه في العام المقبل، ومن يضمن الشرش يهمه الإنتاج في العام اللاحق. نحن من ضمنة الشرش".

وختاماً قدمت منظمة النبطية في الحزب الشيوعي اللبناني درعاً تكريمياً لغريب ونارا حاوي

*المكتب الاعلامي للحزب الشيوعي اللبناني

جورج حاوي.. ضمير جمول
 
 بقلم: ايهاب القسطاوي
*خاص بالموقع
 
"يا رجال و نساء لبنان من كل الطوائف والمناطق والاتجاهات، أيها اللبنانيون الحريصون على لبنان بلداً عربياً سيداً مستقلاً، إلى السـلاح تنظيماً للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الإحتلال وتحريراً لأرض لبنان من رجسه على إمتداد هذه الأرض من أقصى الوطن إلى أقصاه، أيها اللبنانيون، إن واجب الدفـاع عن الوطن هو أقـدس واجب، إن شرف القتال ضد المحتل هو الشرف الحقيقي الذي ينبغي لكل وطنيٍّ أن يفاخر به، فلتنتظم صفوف الوطنيين اللبنانيين كـافة وبغض النظر عن انتماءاتهم السـابقة وعن الإختلافـات الأيدولوجية و الطائفية والطبقية، في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الإحتلال الإسرائيلي، كسراً للقيد الذي تحاول أن تفرضه اليوم أميركا و إسرائيل على عنق شعبنا الحر ورفعاً لراية التحرر الحقيقي لشعبنا العظيم"، كان ذلك مقتطفاً من نص البيان الذي ألقاه جورج حاوي ومحسن إبراهيم يوم السادس عشر من أيلول عام 1982، وهو البيان الذي وحد كل اللبنانيون، وذلك بعد أكثر من مائـة و أربعة أيام من الاجتياح الصهيوني للأراضي اللبنانية، للأخذ بالثأر واستعادة الأرض من الغاصب الصهيوني، في ملحمة خالدة سطرها أبطال جبهة المقاومة اللبنانية البواسل بدمائهم وأرواحهم.
 تحمل الذكرى الثانية عشر لاغتيال القائد جورج حاوى، التي تحل علينا اليوم أهمية كبرى حيث تأتي هذه الذكرى المجيدة في ظل ظروف ومؤامرات كبيرة، تحاك ضد لبنان وعموم المنطقة، وسط حرف الأنظار عن الصراع الاساسي وإستبدال العدو الصهيوني، بصناعة عدو آخر يصب في صالح الإمبريالية الأمريكية، والسعي لفرض حل للقضية الفلسطينية يهدر دماء الشهداء الذين قدمتهم لبنان لصالح القضية الفلسطينية، لصالح والكيان الصهيوني، ودعم الإمبريالية للعصابات الطائفية الغاصبة للسلطة في لبنان، حتى يظل أسيراً، و لا يمكن الحديث عن ملحمة نضالية خالدة، بحجم وزخم "جمول" والتي جسدت قدرة اللبنانيون على إنجاز عملاً بطولياً أحدث تغيّراً كبيراً في مفاهيم الكرامة والنضال، وصحح موازين القوى، في مسيرة طويلة من التضحيات، استمرت على مدى 17 عامًا، قدمت خلالها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية نحو 196 شهيداً، 1200 جريحاً، 2000 معتقلاً، 1113 عملية نوعية، 5000 مهمة، 7000 مقاتل، أثمرت دماؤهم أول انتصار على العدو الصهيوني في تاريخ الصراع معه، كبدت المحتل ما بين السنوات اثنين وثمانين والتسعين من القرن الماضي، حسب اعترافاته ثلاثمائة وتسعين قتيلاً، ومائة وستين جريحًا، واربعا وعشرين الية، زد على ذلك خسائر العملاء، لقد قدمت "جمول" لحرية شعبها واستقلاله ليعيش عزيزًا، كريمًا، مستقلاً وحرًّا في وطنه مائة وستة وتسعون شهيدًا، وأجبرت العدو الصهيوني على الإنسحاب ذليلاً بلا قيد ولا شرط، بدون التحدث عن ضميرها، إنه الزعيم الخالد الذي علم الكثير وتعلم منه الأكثر، القائد جورج حاوى، ولد عام 1938 بتغرين في المتن الشمالي شرق بيروت، انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني مطلع العام 1955، كان أحد قادة الاتحاد الطلابي العام في اواخر الخمسينيات وقد شارك في كل التحركات الجماهيرية والتظاهرات والإضرابات وكان يقود معظمها. وكان لفترة طويلة مسؤولاً للجنة العمالية ـ النقابية، سجن عام 1964 لمدة 14 يوماً لدوره في اضراب عمال الريجي مع رفيقه جورج البطل وبعض قادة نقابة عمال الريجي. ثم اعتقل مع آخرين من قادة الأحزاب والقوى الوطنية إثر تظاهرة 23 إبريل "نيسان" 1969 الشهيرة تأييداً للمقاومة الفلسطينية، كما اعتقل عام 1970 بتهمة التعرض للجيش، انتخب أواخر العام 1964 عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني، وكان أصغر أعضائها سناً، ولم يلبث أن أصبح عضواً في المكتب السياسي وعضواً في السكريتاريا في العام 1966، انتخب أميناً عاماً مساعداً في أواسط السبعينيات، ثم أميناً عاماً في المؤتمر الرابع عام 1979 خلفاً لنقولا الشاوي، وكان ثاني أمين عام للحزب بعد انفصاله عن الحزب الشيوعي السوري ـ اللبناني. وظل في منصبه حتى العام 1993، انتخب رئيساً للمجلس الوطني للحزب في العام 1999، وظل في هذا الموقع حتى أواخر العام 2000 وكان أحد أبرز قادة الحركة الوطنية إلى جانب الزعيم الراحل كمال جنبلاط، وانتخب نائباً لرئيس المجلس السياسي للحركة الوطنية، وفي السادس عشر من أيلول العام 1982، وبينما كانت قوات العدو الصهيوني تثبت نقاط احتلالها لبيروت، خرجت الصحف اللبنانية ببيان حمل توقيع الأمينين العامين للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي ومنظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم بإعلان "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"، البيان التأسيسي يمكن اختزاله بعنوان "إلى السلاح .. "، وهي العبارة المدوية التي غسلت الحزن من شوارع بيروت، فراحت تقاوم المحتل الصهيوني، وأجبرته على الانسحاب السريع، مهزوماً ذليلاً بعد أقل من أسبوعين، من دون قيد او شرط، في ملحمة نضالية، قد لا يجود التاريخ بمثلها، وسط واقع عربي خانع، ويحق لأبطال "جمول" أن يفخروا بأنهم كانوا أول من سطّر فصولها، بدمهم وعرقهم وتضحياتهم، وتحت ضربات ابطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، فُرض أول انسحاب للاحتلال الصهيوني عن أرض عربية من دون مفاوضات أو شروط، لتكرس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بذلك بداية عصر جديد لنهوض حركة التحرر الوطني العربية والحركة الثورية العربية الجديدة، وفي 18 أيار من العام 1987، وبعدما طالت التصفيات عدد الكبير من قيادات ومفكري وكوادر "الحزب الشيوعي اللبناني"، وقف الأمين العام للحزب آنذاك جورج حاوي في تأبين المفكر والقيادي في الحزب حسن حمدان "مهدي عامل" في جامع الإمام علي في الطريق الجديدة، بحضور حشود من الحزب ومناصريه، والغصة في حلقه، وقال: "أصبح المشهد مملاً، أليس كذلك يا رفاق؟"، فقد انفجرت العبوة الموضوعة تحت المسافر الأمامي في عربة القائد جورج حاوي، ومعها تمزق جسد الرجل وتغطى وجهه بالدماء، وصعدت روحه إلى المجد بعد فترة قصيرة، وعلى مسافة ليست بعيدة من الانفجار كان الشخص الذي ضغط على جهاز التفجير عن بعد قد شعر بامتنان لكفاءته في تنفيذ المهمة الاجرامية، فقد تم اغتيال رجل كان وجوده في الحياة معوقاً بشكل ما لمن أرادوا التخلص منه، وبقي جورج حاوي أيقونة المقاومة الملهمة، ومهندس "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"، ورمز وحدة لبنان الحاضنة لجميع أبنائها.
 
*كاتب وباحث سياسي من مصر

الكاتب "نورالدين رياضي"

نور الدين رياضي مناضل نقابي وحقوقي طرد تعسفيا من عمله بالشركة المركزية للمشروبات الغازية "كوكا كولا" بتاريخ 14/05/2007 عقب المعركة النضالية التي خاضها العمال تحت لواء المكتب النقابي الذي كان رياضي كاتبه العام من أجل المطالب الإجتماعية والحريات النقابية والدفاع الحق المشروع للعمل النقابي.، كما يمكنكم متابعتي عبر المواقع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكري بِلعيد...سيرة مناضل بالدم والنار

  السيرة الذاتية للرفيق الشهيد شكري بلعيد ولد الرفيق الشهيد شكري بلعيد في 26نوفمبر 1964بجبل الجلود لعائلة عمالية كادحة .زاول دراسته با...

إبدء الكتابة للبحث ثم أنقر enter