حزب العمال التونسي بيان في ذكرى اليوم العالمي للتّضامن مع الشعب الفلسطيني
حزب العمال التونسي
تحيي القوى التقدّمية والمناصرة للسلام في العالم كلّ 29 نوفمبر من كلّ عام ذكرى اليوم العالمي للتّضامن مع الشّعب الفلسطيني الذي أقرّته منظمة الأمم المتّحدة منذ سنة 1977 بضغط من أنصار فلسطين رفضا لقرار التّقسيم الظالم الذي أصدرته المنظّمة الأممية ذاتها سنة 1947. ويأتي يوم التضامن هذا العام بالتّزامن مع اشتداد الهجوم الصهيوني على جماهير الشّعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم، هاته الجماهير التي تؤكّد يوميّا داخل الوطن المحتلّ وخارجه في دول الشّتات والمنافي تمسّكها الثابت بالاستقلال وحقّ العودة وبناء دولة فلسطين العربية الديمقراطية العلمانية على كل أرض فلسطين.
إنّ حزب العمال، إذ يذكّر بقناعته العميقة بكون قضيّة فلسطين أرضا وشعبا هي قضيّة عادلة لشعب محتلّ في مواجهة كيان فاشي عدواني وغاصب، فإنه:
يجدّد دعمه اللّامشروط للقضيّة الفلسطينيّة وللشّعب الفلسطيني المناضل في وجه الآلة الحربيّة الصّهيونية المدعومة من قبل الامبرياليّة العالميّة والرجعية الإقليميّة التي ضاعفت وتائر التّطبيع مع العدو الصّهيوني والتي كان آخرها قرار جامعة الأنظمة العربيّة باعتبار "حزب الله" اللبناني تنظيما إرهابيا وذلك استجابة للضّغط الامبريالي الصهيوني الرّجعي العربي.
يدين تواطؤ الأنظمة العربية بما فيها نظام تونس وانخراطها في مسار التّطبيع بكل أشكاله مع الكيان الغاصب، والصّمت على جرائمه ضدّ الأرض والشّعب والأسرى.
يجدّد مطالبته لمجلس نوّاب الشعب بالتّسريع في المصادقة على مشروع قانون تجريم التطبيع مع العدو الصّهيوني الذي تقدّمت به كتلة الجبهة الشعبية ويعمل الائتلاف الرّجعي الحاكم على تعطيله.
يهيب بالشّعب التونسي وقواه الوطنيّة ومجمل قوى التقدم في الوطن العربي والعالم أن تُضاعِف مجهوداتها في التصدّي للكيان الصهيوني وتنشيط كل أشكال مقاطعته كما فعلت سابقا بفعاليّة مع نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا.
يتوجّه بنداء حارّ لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني أن تسرع الخطى في تكريس الوحدة النّضالية على قاعدة خيار المقاومة الشّاملة باعتبار ذلك شرطا أساسيّا لانتصار شعب فلسطين.
حزب العمال
تونس في29 نوفمبر 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق